احذر عدوك مره واحذر صديقك مرات ..وتلمس مواطن عدوك

احذر عدوك مره واحذر صديقك مرات ..وتلمس مواطن عدوك

حسن درباش العامري

من فنون الحرب واسباب الانتصار ان تعرف حجم عدوك قبل ان تنازله وابحث عن مواطن قوته قبل ضعفه ،واحذر من الخونه والمرتشين فأنهم عيون عدوك على نقاط ضعفك ،ونازل عدوك وانت موقن بالنصر لان الله سبحانه وتعالى ينظر لقلبك ويهبك نصرا مؤزرا مادامت نواياك خالصه لله والناس والوطن ..وعدونا الحقيقي هم اليهود وهذا مالم اكن اقوله بهذا التشخيص الواضح سابقا! حتى رأيت مافعله الصهاينه مع الفلسطينيين من اراقة للدماء ومحاولات الاباده الجماعيه وبروح يسبقها الحقد والعنصريه ،ان منظر اجساد الاطفال الممزقه والاشلاء التي تملئ الطرقات ومنظر الكلاب وهي تحمل جثث الاطفال الرضع تختصر لك مجمل الحقد اليهودي على الاسلام والعرب ،رغم ان التأريخ يذكر الكثير من مشاهد احسان المسلمين والعرب لهم في البلدان العربيه ،واستقبال الفلسطينيين لليهود عندما قدموا الى فلسطين كأيدي عامله او بهدف سياسي غير معلن ،حيث بدأت الهجرة الصهيونية منذ عام 1882 على أساس سياسي. حتى عام 1948عند قيام (إسرائيل) ليمنح كل اليهود المتواجدين في فلسطين عام 1950الجنسيه الاسرائيليه وكل ذلك كان بدعم بريطاني….
ليتحول اليهود الى تجمعات هدفها المعلن القضاء على العرب والمسلمين وبناء (دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ) فتزايد الحقد اليهودي على العرب وعملت كل ماتستطيع عمله من اجل تحقيق اهدافها المعلنه والغير معلنه !! فعملت الى التغلغل في داخل الحكومات العربيه من اجل اضعافها ودفعها لاتخاذ قرارات لصالح اسرائيل بعد ان اصبحت القضيه الفلسطينيه القضيه الاولى للعرب والمسلمين ،والحقيقه انها نجحت نجاحا كبيرا حينما غيرت حكومات ونصبت حكومات في الدول العربيه والاسلاميه وتدخلت في كل صغيره وكبيره عن طريق مايسمى بالماسونيه العالميه التي ترسم الخطط المستقبليه للكيان ..حتى اصبحنا اليوم نرى دول عربيه تعمل لصالح اسرائيل بالضد من العرب والمسلمين وانظمه غيرت دساتير وقيم اسلاميه ومبادئ الدين لارضائهم وللحفاض على عروشهم وحكمهم وماقضيه تنحية السيد عادل عبد المهدي الامثال صغير لذلك التدخل …لقد تطورت اسرائيل جهاز الاستخبارات والمخابرات الموساد والامن العام الشاباك وجهاز الاستخبارات امان لتشتري حكومات وتشتري شخصيات مؤثره من اجل تحقيق الهدف ،فلاعجب من رؤية الجواسيس في كل موقع وترى استهداف الشخصيات الاسلاميه المؤثره والتي تهدد استمرار بناء وكرهم في فلسطين ..كما ان نظره متفحصه لقوة اسرائيل اليوم تكمن في تفوقها الجوي فهي تهتم كثيرا في تطوير سلاح الجو لديها وتطوير ذخائرها ،لتعويض الضعف في القوه البريه والنقص في الذخائر لديهم وهي نفس السياسه الامريكيه المتبعه في حروبها لتدمير الدول وهو ما استخدم لاسقاط العراق من خلال تدمير وانهاك القوات عن طريق الجو ثم تنفيذ الهجوم البري .ان ستراتيجيه الحرب الاسرائيليه عن بعد من خلال الطائرات والصواريخ هي الستراتيجيه المتبعه خلال الخمسة عشر عاما الماضيه حتى اليوم لتعويض الوهن البري كونها تعتمد على المجندين في مايسمى بجيش الدفاع الاسرائيلي والذين ليس لديهم الاستعداد والرغبه بالموت من اجل دخول لبنان او احتلال مناطق جديده .يملك الجيش الاسرائيلي قوات آليه قوامها سبعة الويه يتألف كل منها من ٣٠٠٠ مجند ومجنده ورغم ذلك هي لاتجرئ لاجتياح غزه المحاصره والمحدوده السلاح كونها لاتتحمل نسبة الخسائر البشريه التي يتوقع ارتفاعها بشكل كبير كون المقاومه الاسلاميه حماس ستستميت في الدفاع عن ارضها ومقدساتها فما بالك لو انها حاولت التجرئ لاجتياح جنوب لبنان ؟ كما ان الجيش الاسرائيلي يفتقر للتدريب العالي والشجاعه كون غالبيته من المجندين وقوات الاحتياط ،مقابل قوة الفصائل الاسلاميه المسلحه والمدربه تدريبا عاليا على فنون القتال والمتمسكه بعقيدتها الاسلاميه التي تحرص على الموت حرص اليهود على الحياة ،ان التدريب العالي على حروب الصحراء والمدن والشوارع والمناطق الوعره هي من مميزات الفصائل الاسلاميه المسلحه وهؤلاء هم مقاتلي حزب الله في لبنان ،فهل يتمكن النتن ياهو او حزبه تقديمه لاسرائيل وهل سيتقبله المستوطنين والاحزاب المعارضه ؟؟ ذلك ضرب من الخيال لان المستوطنين سيفضلون الهروب الى دولهم على البقاء في ارض محتله يتمسك اهلها ويعملون لتحريرها ان عاجلا ام اجلا ..كما ان الهجوم البري على جنوب لبنان سيؤدي الى تحرك قوى اخرى في سوريا والعراق واليمن لتبدأ المعركه ضد الوجود الاسرائيلي الباحث من هجومه لاستعادة هيبته التي فقدها في غزه وهذا ليس بالسبب الذي يدفع المجندين لمواجة الموت .
لذلك على دول المواجهه تطوير دفاعاتهم الجويه بشكل كبير وتطوير سلاح الجو من اجل ان تتكامل قوى الردع واحداث التفوق انهاء الوجود الاسرائيلي على الارض العربيه ..والحذر من الاعتماد على الحكومات الخائنه والعملاء الذين وشوا بسيد المقاومه ليرتقي شهيدا على خطى سيد الشهداء …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار