الادوات القديمة لا تصلح لتنفيذ الاصلاح المالي والمصرفي

حليم سلمان

(انتكاسات) مستمرة، يشهدها القطاع المصرفي في العراق بسبب (العقوبات) التي تفرض من قبل (الخزانة الامريكية)، وكان اخر (مناوشات الخزانة)، الاطاحة بمصرف (الهدى) ومالكه السيد حمد الموسوي.
🔻واود ان اعرض عدد من (الهزات) التي حدثت منذ تسنم السيد علي العلاق ادارة البنك المركزي، وحتى يومنا هذا، ولا اعفي الادارة السابقة (مصطفى غالب مخيف)؛
🔻عدم السيطرة على (سعر الصرف)، حيث لم يف المحافظ الحالي بتعهداته امام رئيس الوزراء لمعالجة المشكلة رغم وجود السيولة الدولارية.
🔻لم يتمكن البنك المركزي من ايقاف (عقوبات الخزانة الامريكية) المستمرة بحق عدد من المصارف الاهلية، (مجزرة ال ١٤ مصرف)، واخرها بالامس مصرف الهدى.
🔻كنت اتمنى ان تصدر مثل هذه العقوبات بحق هذه المصارف من قبل البنك المركزي العراقي (في حال ثبتت عليها المخالفات) وايقاف عملها او تشديد الاجراءات بحقها.
🔻ماهو موقف المركزي، ولماذا لم يدافع عن مؤسسات مصرفية حصلت على اجازة العمل وفق قانون البنك المركزي.
🔻لست معنيا لا بمصرف الهدى ولا ببقية المصارف المعاقبة، لكن يؤلم جدا عملية (تعرية وشرشحة) النظام المصرفي في العراق من قبل الخزانة الامريكية، وادارة المركزي تراوح في مكانها، واصبحت عاجزة من احاطة التدابير اللازمة لعدم توسيع دائرة العقوبات.
🔻بالرغم من المتابعة المستمرة من قبل رئيس الوزراء لاصلاح القطاع المالي والمصرفي، وكان في مقدمتها التعاقد مع شركة (إرنست آند يونغ) العالمية المتخصصة بالتدقيق والاستشارات المالية، لادارة خطة تطوير مصرف الرافدين كمرحلة أولى، ضمن عملية إصلاحية مدروسة، تندرج ضمن إصلاحات اقتصادية شاملة شكلت أولوية لدى الحكومة في برنامجها التنفيذي، لكن مستوى التنفيذ (بطيء) ولا يكاد يتناسب مع همة رئيس الحكومة، والاسباب واضحة جدا، ومنها، ان الادوات البشرية الماسكة لمشروع الاصلاح ليس لديها القدرة ان تتحمل كلفة تنفيذ مثل هذا التوجه.
🔻السيد رئيس الوزراء؛
لا يمكن تحقيق مشروع الاصلاح المالي والمصرفي بنفس الادوات القديمة التي كانت ولاتزال جزءا من المشكلة التي (تنهش) بالبلاد ولم يتمكن احد من ايقافها.
➖(لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)..