الاجدر بالتسوق …الرجال ام النساء؟

الاجدر بالتسوق …الرجال ام النساء؟

عبد الرحمن المالكي

 

يشكل مصروف البيت هاجساً لكل اسرة لكونه يتعلق بدخلها فتجد كثير من الرجال يتهمون النساء بالتبذير والاسراف ويحملوهن الفشل في ادارة الامور المالية، ويدعون انهم افضل لو ترك لهم موضوع التسوق، لكنهم غير قادرين على القيام بهذه المهمة بسبب انشغالات العمل، ويبقى السؤال من الافضل واقعاً في مهمة التسوق الرجل ام المرأة؟

ان تحديد اوجه الصرف ومن يذهب الى السوق يقوم على التوازن بين الرجل والمرأة فكم من المشاكل العائلية نشأت بسبب الاسراف او مسك اليد اكثر من الازم ففي كلتا الفئتين هناك مبذرين رجالاً ونساء.

الامر يحتاج الى فهم وان المرأة لها ذوق في الاختيار والرجل له ذوق في مسائل اخرى، ويحتاج هذا تفاهماً واتفاقاً بين الزوجين على ان هناك اشياء تتدخل فيها المرأة وهناك اشياء للرجل وهناك اشياء يتشارك بها الزوجان معاً وكلما كانت درجة من التفاهم والانسجام والاتفاق كانت هنالك درجات عالية من التوازن في بقية التفاصيل ومنها التسوق.

ان سلوك الرجل في التسوق يتميز بالسرعة اذ يدخل الى المتجر ويحصل على ما يريده من البضائع لو كانت كثيرة او غالية، ويعجل بالذهاب من المتجر، ان مثل هذا السلوك يتميز به الاشخاص الذين يدخلون الى المتجر وقد حددوا ما يريدونه دون اجراء اي عمليات مقارنة بين الاسعار وفي المقابل ان النسوة يحرصن على مقارنة الاسعار وكذلك جودة المنتجات.

ويرى البعض ان النساء افضل في التسوق من الرجل، لأنها على معرفة تامة بحاجات المنزل، وايضاً معرفتها بالأسعار والمواد سواء كانت اصلية او تقليدية، فضلاً على ان ميزانيات المنازل عادة تكون بيد النساء، ما يساعدها على ادارة شؤون المصروف الشهري للتسوق بصورة صحيحة، وقد اثبتت الدراسات ان العامل الجيني يشكل 90% من حب المرأة للتسوق، وان ذلك الحب يفوق الرجل بأضعاف وهذا التطور موجود في اصل كل منهما، لان الرجال ومنذ العصر الحجري كانوا منشغلين بالصيد، فهم يبحثون عن الفريسة ليركضوا وراءها للمنزل، اما المرأة فهي من تقوم بتنظيف الفريسة وطبخها وهذه الممارسة تأصلت في نفس الرجل والمرأة بأختيار الهدف واقتناصه ومن ثم انخراط المرأة في جميع التفاصيل المتعلقة بالفريسة.

ويرى البعض الاخر ان الرجل افضل من المرأة لجهة، امتلاكه خبرة في التسوق، ومعرفة محلات البيع، وايضاً قدرته على التعامل مع الرجال، فضلاً عن ان النساء تقع على عاتقهن مهمات اكبر كتربية الاولاد، وادارة شؤون المنزل وتعليم الاطفال، مما يجعل وقتهن لا يكفي للقيام بمهمة التسوق، وهنا يأتي دور الرجل خلال مساعدة زوجته في التسوق وتلبية احتياجات المنزل.

ان الاختلافات في الممارسات بين الرجل والمرأة تطورت حتى تحولت الى عامل جيني بسبب تطور الحالة النفسية للإنسان، وقد امتدت حتى يومنا هذا لان الصيد ما زالت تطغى على نفسية (79%)، من الرجال بينما تتملك فكرة البحث والتفتيش عن تفاصيل الاشياء الجديدة على النساء بنسبة(90%).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
التربية: لغاء شرط الحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR Code) لإجراءات نقل الطلبة، الداخلية: متابعة سير التدريب الخاص بشرطة العقود في محافظتي المثنى وكركوك للإطلاع لمعلمون المحتجون في السليمانية، تحذيرات شديدة لحكومة الإقليم، مشيرين إلى أنهم على استعداد لإغلاق أبو... منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية، قائمة منتخب الشباب العراقي للقاء بروناي جماهيرية الاتحاد الوطني الكردستاني تخطو بإتجاه تحقيق مكاسب مرضية من الأصوات عن طريق فهمها لضرورة الت... أعلنت أمانة بغداد، اليوم الثلاثاء، إكساء أكثر من 9 ملايين متر مربع من شوارع جانبي الكرخ والرصافة. تعقد لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب، مؤتمراً كبيراً، غداً الأربعاء، في محافظة... خياطي العباءة الرجالية في الكوت نكهة خاصة، الوكالة تعمل مع إيران وبصورة محددة على التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني يستخدم للأغراض السلمية ...