جمعة النصر بالمسجد الأقصى
جمعة النصر بالمسجد الأقصى
كتبت: إبتـهال محمد أبوطالب
الأيـام على غزة تمرُّ، وكلما مرت أصبحت ممرًا لرقي أبناء غزة نسـاءً وأطفالًا وشـيوخًا، لترتقي أرواحهم في الجِنان، ومع صـمود وجهاد كتائب القسـام وثباتهم على المبدأ الحق، مبدأ الدفاع عن الدين والأرض والعرض، نجد أن الله يهيأ الأقدار بتكاتف واتحاد جميـع دول المحور في خندق واحد، هو خندق الدفاع الإسـلام دفاعًا يليق به وجهادًا يسـمو بسـموه.
ومن تعاقب الأيام وتطورأحداثها أتطلعُ إلى عامٍ يكون عام الانتصار على قوى الاسـتكبار وأدواته الظاهرة والخفية.
أرى أن العالم المؤمن في ذلك العام سيفرح عزًا وتمكينًا للإسلام، وسيتأكد العالم أجمع بأن ذلك القائد- السـيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- ليس قائدًا عاديًا بل قائدًا اسـتثنائيًا، ولذا سـيلتفون تحت لوائه المحاط بعناية الله وتوفيقه.
وسـنرى ذلك القائد يؤم الناس في المسـجد الأقصى، وفي يوم الجمعة ستكون صلاة لم يشهدها عصرنا سـيكون حشد المصلين كبيرًاجدًا من مختلف مناطق العالم، وستسمى هذه الجمعة جمعة النصر، وخطبتها خطبة النصر الأكبر، وسيلقي الخطيب خطبةَ إعلان التمكين لدين الله، الخطبةٌ التي تتوق إليها القلوب قبل الأعين.
وسـأخبركم بأن شعار الصرخة الذي كان يميل البعض وجوههم عنه، وألسنتهم عن نطقه، وآذانهم عن سـماعه، سيعم أنحاء المسـجد الأقصى، بل وسيرددها كل المصلين من أعماق أعماق قلوبهم؛ لأنهم سيعلمون علم اليقين بأنه ليس كلامًا عاديًا، فقد فرضه أولياء استمدوا معانيه من القرآن الكريم، وسيتأكد الجميع بأن الشعار سلاح فعال، سلاح وموقف كما قال السيد حسـين بن بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه-.
وسـيتأكدالجميع بأن اليمن هو البلد الذي صدق فيه حديث رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم القائل:«الإيمان يمان، والحكمة يمانية»
في ذلك العام سـتغشى الذلة والقترة وجوه حكام العرب المطبعين، ذلة تلاحق بعضهم للسـجون وهم مقيدي الأيدي، مطأطئي الرؤوس، وتلاحق البعض الآخر على واجهة قبورهم التي سـتكون مزارًا خفيًا للشـياطين من أمثالهم، وستكون موقعًا مشـمئزًا، وعبرةً نأخذ منها الدروس بأن من خان الله والوطن مصيره مزبلة التاريخ.
أخيرًا أقول لكم: بأن كل من يقرأ مقالي على صنفين الصنف الأول: يحرك ملامح وجهه سـاخرًا، والصنف الثاني: توّاقًا لتحقق كل ماقلته.
فأقول للصنف الأول: ستكون قيمنا أعلى وأسمى منكَ، فعند تحقق كل ذلك، لن نسخر منك، بل سندعوكَ-كما دعوناك سـابقًا- إلى الانضمام تحت لواء الحق، لواء أعلام الهدى الذين طالما سـخرت منهم.
وأقول للصنف الثاني: ماكنت تتوق إليه تحقق، وما كنت تؤمن به تجسـد واقعًا لا خيالًا، إثباتًا ودليلًا، فحمدًا وشـكرًا لله ناصر المظلومين ومؤيد المؤمنين دائمًا وأبدًا.