طوفان الاقصى ٠٠ الخارطة الجديدة
السابع من تشرين الاول مخاض ام ولادة

بغداد : السبت: ٢١ / ١٠ / ٢٠٢٣

حيدر ابو زيد اللامي

منذ السابع من تشرين الثاني ٢٠٢٣ من هذا الشهر دخلت المقاومة الاسلامية الفلسطينية( حماس ) معركتها الجهادية ضد الصهاينة اليهود ا ببداية اسبوعها الثالث
على التوالي وهي تقاتلهم بعقر حصونهم ومعاقلهم بتل ابيب المحتلة وهم اكثر قوة وتمكن
و
ان دولة اسرائيل القائنة على الكذب والخداع والتضليل والخرافةاليهودية عبر مدوناتهم و اسرائيلياتهم المصطنعة والتي اعقبت مؤتمر حركتهم الصهيونيه لمفكرهم المتطرف ثيودرو هرتزل بكتاببهم (بروتكول بني صهيون)
بنهاية العقد الاخير من القرن الثامن عشر سيما واستخدامهم الاعلام الاصفر العنصري ومن تزوير لحقائق تأريخية معروفة لدى المتخصصين وذوي بالعلم والمعرفة ٠٠ بانه لا وطن يأوي اليهود
كتب عليهم التيه والتشريد في الارض كجزء من العقاب الالهي الرباني ؟!
ان ايجاد وطن واحد يجمع الاسرائيليين يعد (خروج وكفر بالديانة اليهودية )*و ان حق العوده يجمع عليه اليهود كافة ! و هو نص سماوي لعودتم لدولهم المنتشرين فيها في العالم على حد رواياتهم بكتابهم التوراة ٠ ان تحقيق حلمهم باليوم الموعود وسيطرتهم على العالم عبر هذا الوعد اليهودي وتحقيق حلمهم بدولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وهم يعترفون ويجمعون بحق الفلسطينين الطبيعي بالعودة هم لارضهم و عاصمتهم القدس *
وان مفكري الصهيونيه ومتبنيهم هرتزل مؤسس فكرة كيانهم
لم تكن ابدا فلسطين او هي من تجمع شتاتهم عبر حركتهم العنصرية الماسونية ؟!
التي تخالف تعاليم دينهم على حد وصفهم بالروايات اليهوديةوكانت عندهم خيارات مختلفة وغير مستقرة مثلا هناك على طاولتهم اوغندا او الارجنتين او اثيوبيا واتى الاتفاق لاحقا بعد سنوات بمشورة اليهودي بلفور وزير خارحية بريطانيا برسالته لريتشار ملك بريطانيا بان تكون ارض فلسطين هي الوطن الموعود ويكون بقلب العالم العربي الاسلامي
فبوعده المشؤوم عام ١٩١٧ !!
و تكريس التجزئة بعد ذلك باتفاقية سايكس بيكو وتقسيم العالم العربي لمناطق نفوذ التاج البريطاني ودول الحلفاء امريكا والاتحاد السوفيتي
السابق كدولة عظمى بعد هزيمتهم مع الالمان في الحرب العالمية الثانية
على يد بىبطانيا و امريكا والاتحاد السوفيتي واعترافهم باسرائيل كدولة على ارض الفلسطينيين بعام ١٩٤٨ ٠
وبعد النكبات والحروب التي نشبت وخيانة الحكام والملوك العرب ذهبت القدس والارض الفلسطينية لليهود وطردوا الفلسطينيين من ديارهم واصبحوا في الشتات بين الدول
جمعوا اليهود من كل اصقاع العالم بفلسطين المحتلة حالة غريبة بجسم غريب ؟! فبعد سلسلة هزائم الجيوش العربية بقيادة *مصر جمال عبد الناصر وضياع الضفة والقطاع وسيناء والجولان السورية *
اصبح الخذلان والضياع هو سمة الفلسطيني والمواطن العربي؟ لحين انتصار السادات بعبور قناة السويس،بتشرين ١٩٧٣ واستعادة جزء من الارض العربية واعاد الامل بنفوس المسلمين والعرب وسرعان ما انقسم الشعب العربي مرة اخرى بنكبة اتفاقية السادات
السيئة الصيت بعام ١٩٧٨ بتوقيعه بكامب ديفد بعهد الرئيس الامريكي جيمي كارتر وكولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل وبمبدأ (الارض مقابل السلام )
هنا دخل الصراع مرحلة جديدة من سياسة التطبيع مع اليهود والتي انضمت اليها المغرب والبحرين والامارات وغيرهت !
حيث لاحت بالافق انتصارات اللبنانيين بحربين بقيادة حزب الله وبوادر التصدي والانتصار مطلع التلفية الثانية من هذا القرن
اليوم بدأ
تاريخ جديد ( السبت السابع من تشرين الاول لهذه السنة ٢٠٢٣) ؟! ففيه دخلت المنطقة والعالم تاريخ صراع عقائدي على الارض والمقدسات اثبت فيه الفلسطنيون انهم جيل جهادي رسالي اخر غير معهود للعدو المحتل و قادر على تغيير الخارطة واستعادة الارض والعودة للوطن ٠
وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة٠ مهما بلغت التضحيات! وهم الرجال المضحين لقضيتهم التي نساها العرب ولم ينسها المجاهدون الاصلاء من المسلمين بمحور المقاومة الاسلامية *فلسطين لبنان سوريا العراق بعمق تنظيمي عالي المستوى وبتدريب قتالي اذهل الصهاينة والمتدربين باكبر من مستوى تفكير العدو واساليبه وامكاناته الخداعة ( حماس اروع) اعطت درسا جديدا لغنون القتال وبقوة رجال صدر الاسلام *رجال فتح خيبر فاليوم رغم خذلان العرب وحكامهم المستصهنيين مع الاسف ؟!
كان الاشتباك الفتاك لقوات النخبة
صولة ( طوفان الأقصى) خلقت حالةً من التفاقم و الرعب والخوف والهلع والهستريا لدى قيادات العدو اليهودي الصهيوني!
ودق ناقوس الخطر الفعلي على مصير كيانهم الهرم الذي كان يتخذ من ماكنة الحرب والبطش اداة له
ومن ماكنتهم الاعلامية الصفراء وسيلة للخداع والتضليل وادعائهم الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم ولا يقهر ؟!
وان استمرارية وجودهم اخذت تتلاشى وخاصة بعد جريمة قصف المستشفى الذي راح ضحيته الف شهيد من الاطفال والمرضى ؟!
وهي بداية السقوط الفعلي لنظرية امن سرائيل ٠
سقطت حساباتهم وستراتيجيتهم وفقدو فرصة المبادرة فلم تعد بيد اليهود والامريكان ٠
اليوم وبعد مرور مايقارب على ٨٠ سنة اصبحوا بمهب عاصفة الريح الحماسية العاتية بعد ان كشفت عنه ضربات المقاومة واستنجاد الصهاينة بالإدارة الأمريكية والدول الاوربيه وسط سكوت وصمت عربي حكومي رسمي اعطى للدول الاقليمية من غير العرب ما يجعلهن متصدرين الموقف المساند والمعلن بانهم داعمين للشعب الفلسطيني وحريته باستعادة ارضه وبلا خوف
ان الموقف معسكر الوهن والشنار والعار لبائعي القدس بالامس وبائعي غزا واريحا اليوم ؟؟!!
قوتنا بصمود وصبر الفلسطينيين اشراقات الفجر لاحت وبانت منذ السابع من اكتوبر تشرين وبان حق العودة للفلسطينين بارضهم وعودة اليهود لبلدانهم و جنسياتهم مكتوبا عليهم عاجلا ام اجلا !
لامكان للاسرائيليين بارض فلسطين السلام وستكون الصلاة الجامعة بالقدس الشريف وبالخارطة الجديد
ارض فلسطين للفلسطينيين *المخاض وعسر الولادة انتهى بولادة جديدة *
اسرائيل انتهت وشعبهم المختار الى دار الخوار وسيعودون الى حيث ماكانوا يسكنون!
وان غدا لنظاره لقريب وما الصبح
الابقريب وقريب ؟!!!