العيداني محافظ البصره ودوره بمنع ظهور داعش من جديد ؟

العيداني محافظ البصره ودوره بمنع ظهور داعش من جديد ؟

حيدار ع الرزاق اللامي

بعد ان أشرت انياب اصحاب الفكر الصدامي و بجميع صفحات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائيه والاعلاميه المطبوعه والمسموعه والمرئيه
بقصة اقتطاع جزء من اراضي قضاء ام قصر بمحافظة البصره !
واعطائها للكويتيين وكأنها ضيعة تابعة لشخص معين او وزير محدد او محافظ مشخص !
وبينما الاعلام منشغل بالتحشيد والتظاهر على حدود ام قصر !
بان يكون اليوم الجمعه ٤/ ٨ / ٢٠٢٣
موعدا للدخول بارتال الباصات مع تلك الحشود المغرر بها الى ارض البصره لانها على زعمهم قد بيعت للحكومه الكويتيه بهذه الفتره
لتدخل هذه الجماهير وتعما جدارا او سياجا لمنع اقامة ذلك الشريط المحرم( ارض الحياد) لحدود البلدين ٠
ونقصد هنا الحدود مع الجاره الشقيقه الكويت وعلى ما بعرف (شريط ام قصر)٠
و التي تقطنها عوائل ١٠٢ بيتا ملاصقا بالشريط المحرم او شريط ارض الحياد ٠
وخاصة بعد اكتمال بناء المنازل ال ١٠٢ والتي تم فيها انذارهم رسميا من قبل الحكومه العراقيه بضرورة انتقالهم لاماكنهم الجديده ٠
وهذه المنطقه بهذه المسافه هي خاضعه لقرار مجلس الامن الدولي ٨٣٣ لعام ١٩٩٤ والتي يقع على عاتق الحكومه العراقيه الاذعان لها وتنفيذها بعد تاخير دام اكثر من ٢٠سنه والتي حددتها لجنة الترسيم الدوليه
وبقرارات واعترافات حكومة صدام المخلوعه وبموجب الخرائط المقدمه لمجلس الامن الدولي ابان حكمه المشؤوم ٠
والتي اعترف صدام بها اي بهذه الحدود الجديده نتيجة خسارته الحرب وخروجه مندحرا بعد اجتياح الكويت في ٢ / ٨ / ١٩٩٠ ونتيجتها ولد هذا الوضع السلبي الجديد والذي نتيجته
جيشا منهزما و مخلفا وراه عشرات الالف من الضحايا بصفوف الجيش الصدامي وخرابا كبيرا ببن الدولتين والتي اعلن بعدها وقفا لاطلاق النار بين قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا وبين جيش صدام المنهزم وتوقيعه اتفاقية الذل ( بخيمة سفوان ) على الحدود في البصره والتي كانت اتفاقية المنتصر على المهزوم بين سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي ممثلا عن قوات التحالف الدولي
و سلطان هاشم وزير جيش صدام عن العراق
والتي كانت اتفاقية مذلة للعراق و بموجبها اصبح العراق تحت البند السابع والوصايا الدوليه ويقع تحت الحصار الاقتصادي بموجب قوانين وقرارات مجلس الامن الدولي والمنظمه العالميه للامم المتحده
وحيث ا صبح العراق بلدا يثير الامن والسلم العالمي للخطر
وايضا وما تلاها من قرارات رهنت الاراده السياسيه واصبحنا بلا سياده ارضا وجوا وسماءا وقسم العراق لثلاث مناطق استوائيه لخطوط العرض والطول ٠
والتي ادت بالنتيجه ومن خلال نتائجها اللاحقه هي دخول القوات الامريكيه وقوات التحالف وبقرار من مجلس الامن والتي اعلنت قوات التحالف بقيادة امريكا ورسميا اسقاط نظام صدام في ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ واليوم وبعد التصعيد الخطير داخل العراق والزوبعه الاعلاميه المضلله للحقائق من ان دولة الكويت اشترت الارض العراقيه بام قصر
ودعوات اصحاب الازمات للعراقيين بالتجمهر والتجمع على الحدود مع الكويت وبحجة منعهم من تنفيذ مطلبهم بضرورة عدم السماح لهم باقتطاع ذلك الحزء المهم من ارضنا العراقيه ولو كلف ذلك الامر بالقوه وهذا التصعيد الخطير الذي يثير الامن والسلم والسلام بين البلدين
وينسف عمل اكثر من عشرين عاما من المفاوضات بين البلدين والتي نتيجتها ستتعثر تلك العلاقات وكأنك ( يبو زيد ماغزيت) وتتازم العلاقات
بين الدول العربيه والصديقه والمجتمع الدولي وندخل اتون خرب جديده لا تحمد عقباها
ليأتينا قرار محافظ البصره الشيخ ( اسعد العيداني ) بالايعاز للسيطرات كافة المرابطه على مداخل البصره وللقوات الامنيه المنتشره هناك
بمنع دخول ارتال الباصات الحامله للرافضين و المحتجين من ابناء المحافظات الاخرى وعدم السماح لهم دخول ارض البصره وارجاعهم من حيث ما اتوا لتفويت الفرصه على المتربصين والمبتزين والاعداء الذين يريدون اعادة عقارب الساعه للوارء ٠
ليكون قرار منعهم هو القرار الرادع والحافظ لوحدة العراق واحترام سيادته واحترام تعهداته امام الدول هو انموذجا يفتخر به كل عراقي غيورا وعربيا شهما
وليكون درسا لكل من تسول له نفسه بالعبث بامن الدوله والمواطن
من ان هناك رجالا صادقين بحب وطنهم
وعدم السماح لمخططي الازمات وصانعيها بخلق روح الانشقاق والتمرد وعدم الاساءه للعلاقات مع الدوله الجاره وبذلك فوت الشيخ العيداني الفرصه بالتصعيد واقمع الفتنه و هو القرار الوطني الشجاع
والذي انهى تمردا معدا له من قبل قيادات الحزب المحظور ووجوهه الاخرى الذين سلموا ارض العراق للمحتلين ووضعونا بكافة فئاتنا بعقدة لا يسهل حلها مع الجميع من محيطنا العربي والاسلامي الا من خلال الحوار الهادئ والدبلوماسيه الشفافه وبذلك يكون محافظ البصره قد سبق مخططات الاعداء وافشل خططهم
لخلق داعش جديده ومن نوع اخر وانا اصفها كانها امام عيني باعتصامات الانبار وكيف نصبوا خيمهم على السريع الدولي وندائهم جئناك يا بغداد ٠
و التي كانت ممهده لاعلان ظهور تنظيمات داعش الارهاببه واحتلال اراضينا بالانبار ونينوى وتكريت وديالى وكركوك !
فيا ابناء وطننا العراقي اعلموا ان الفتنه قائمه ونحن جميعا عانينا منها ونعاني الى الان ؟
ولاننا نرى انه بهذه الستة اشهر الماضيه لاحظنا بدأ الغراق خطط التنميه والاعمار والبناء والانفتاح سواء بالداخل او الخارج وقد وضحت معالمها وبانت نتائجها وخاصة مع الشقيفه الكويت والسعوديه وباقي الدول المجاوره للعراق والتي تنسجم مع تطلعات الشعب العراقي الاصيل
ونختتم ونقول احسنت القرار يا محافظ البصره الشيخ العيداني وان ثباتك وحرصك على اهلك وشعبك العراقي اسقطت جميع المؤامرات والمخططات والعراق باقي وشعبه يعيش بامان ورفاه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
التربية: لغاء شرط الحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR Code) لإجراءات نقل الطلبة، الداخلية: متابعة سير التدريب الخاص بشرطة العقود في محافظتي المثنى وكركوك للإطلاع لمعلمون المحتجون في السليمانية، تحذيرات شديدة لحكومة الإقليم، مشيرين إلى أنهم على استعداد لإغلاق أبو... منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية، قائمة منتخب الشباب العراقي للقاء بروناي جماهيرية الاتحاد الوطني الكردستاني تخطو بإتجاه تحقيق مكاسب مرضية من الأصوات عن طريق فهمها لضرورة الت... أعلنت أمانة بغداد، اليوم الثلاثاء، إكساء أكثر من 9 ملايين متر مربع من شوارع جانبي الكرخ والرصافة. تعقد لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب، مؤتمراً كبيراً، غداً الأربعاء، في محافظة... خياطي العباءة الرجالية في الكوت نكهة خاصة، الوكالة تعمل مع إيران وبصورة محددة على التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني يستخدم للأغراض السلمية ...