من فَمِك أُدينُك..!

من فَمِك أُدينُك..!

إيمان عبد الرحمن الدشتي

إن كان “التشيع اللَّندني” قد استغفل سطحيي التفكير، ونفذ إلى عقولهم الجوفاء، فها هو اليوم يفضح نفسه ويعلن بلسانه القذر دفاعه عن الصهاينة، ويكشر عن أنيابه التي تستهوي تمزيق المؤمنين، ويُؤمّنهم بمجاورة اليهود!

منبر الشرّ الذي وسمه سماحة السيد القائد الخامنئي (دام ظله) ب “التشيع اللَّندني” ليفضح هويته، قد صرّح وبحماقة عن تعاطفه ومسالمته لليهود الذين قال عنهم الله تعالى {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} ودعا لمنابذتهم حين قال {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} وبذلك افتُضح أمر عمالته! وأسرع ليُخفي فضيحته من مواقعه الالكترونية، فباغته حماة العقيدة وأفشلوه!
لطالما شخَّص ذوو البصائر غاية الخطاب الديني المسموم “للتشيع اللَّندني” لضرب المؤسسة الدينية الشيعية، وتوهين الفكر والوعي لدى المؤمنين، وزرع الفرقة والتناحر بين المذاهب الإسلامية، إلا أن المكر السيء قد حاق بأهله بعد أن تغطرسوا وتجبروا! واصبحت أوراقهم مكشوفة للعلن.
كما اثبتت مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال مرجعيتها الرشيدة والمؤمنين المتمسكين بهديها، عمقها واصالتها ووحدة مبادئها ورصَّ صفوفها، وباقتدار وعزم لا يلين باتت تجابه قوى الشر والضلالة، من صهاينة وأمريكان وأذنابهم المطبعين الأذلاء بصولات حيدرية، لكل محور المقاومة ومنهم حزب الله الظافر في لبنان الصمود وفلسطين الإباء، ساقية طريق تحرير القدس الشريف بالدماء الطاهرة، تمهيداً لشروق فجر دولة العدل الإلهي، على يد القائم الموعود إمامنا المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)

نستنهض همم أصحاب الأقلام المجاهدة من مثقفين ومفكرين، وكل مدافع عن نقاوة الدين المحمديّ العلويّ الجعفريّ، من خطباء مفوّهين هم أُسُد التشيع، أن يُدلوا بدلوهم ويُعرّوا مرتزقة المستكبرين وقرقوزات “التشيع اللَّندني” ويفضحوا استهدافهم المبطن للمؤمنين، بما وثّقوه عنهم من اعترافات صريحة تظهر محاباتهم للصهاينة، وفي ذلك نصر يضاف لانتصارات الحاضرة الشيعية.

٢٧/ أيلول/ ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار