مجلس الامن الدولي . . عاجزا . . ومشلولا . . تماما . .
٢٧ / ١٠ / ٢٠٢٣
فارس الطالب ✍️
يقف مجلس الأمن الدولي عن القيام بدور مؤثر وحاسم أزاء مشكلة الحرب الإسرائيلية على غزة بأعتبارها تهديدا للسلم الأقليمي والعالمي .
وذلك بسبب أنقسام المواقف بين الدول الأعضاء الخمس الدائمين فيه وتحيز أمريكا وبريطانيا وفرنسا إلى جانب إسرائيل . وتحفزهم لأستخدام الفيتو تعبيرا عن رفضهم ومعارضتهم لأي مشروع قرار يسعى لوقف أطلاق النار أو تحميلها بالمسئولية عن جرائم الحرب وجرائمها ضد الأنسانية في غزة .
وأما عن الموقفين الروسي والصيني في مجلس الامن . فأنهما يتراوحان بين موقف روسي يحاول أن يجامل ألطرف ألعربي في الحدود ألتي لا تثير غضب وأستياء الإسرائيليين منهم لأعتبارات كثيرة ليس هذا مجال الخوض فيها وموقف صيني بارد وباهت وضعيف موقف لا يجامل إسرائيل بأمتناعه عن إدانتها وشجب جرائمها بقدر ما يحاول ألا يثير غضب أمريكا منهم ونقمتها عليهم . ولهذا يؤثرون الأنزواء والأبتعاد عن الأضواء وترك الموقف لغيرهم .
وأما الجمعية العامة للامم المتحدة فأنها وبأفتراض أمكان أنعقادها أعمالا لتوصية الإتحاد من أجل السلام فانها لن تستطيع أن تفعل شيئا مع الإنقسامات الواضحة ألتي تسود مواقف الدول الأعضاء فيها حول من يتحمل المسئولية عن أثارة الحرب في غزة ولا أعتقد انه سوف يكون مطروحا على جدول أعمالها أي أقتراح بشأن توفير حماية دولية للفلسطينيين في أراضيهم المحتلة . وأن كيفية وقف الجرائم الإسرائيلية في غزة ولا غير ذلك من الموضوعات التي تتصل بجوهر هذا النزاع الدولي الساخن .
وفي كل الأحوال تبقى توصيات الجمعية العامة للأمم ألمتحدة مجرد توصيات بلا قوة ألزامية كقرارات مجلس الأمن تماما كالتوصية الصادرة عنها منذ سنوات برفضها بأغلبية كبيرة قرار إسرائيل بضم مدينة القدس الشرقية أليها. ومع ذلك بقيت توصيتها مجرد حبر على ورق ولم تغير واقع الأمر في شيئ .
وبخروج الأمم المتحدة بأجهزتها المعنية من الصورة يبقى الفلسطينيون في عين العاصفة الإسرائيلية وحدهم يواجهون ما أسماه الإسرائيليون بعملية السيوف الحديدية .
وكان الله مع الفلسطينيين وفي عونهم على ما هم فيه من كرب وأبتلاء .