للسياسه وجوه كما الحياة الوجة البرئ ..الوجة البشع…

للسياسه وجوه كما الحياة الوجة البرئ ..الوجة البشع…

حسن درباش /  كاتب ومحلل سياسي

 

ان في الحياة الكثير من التناقظات وفيها الكثير من الاضداد التي قد تكمل بعضها وربما تضهر حقيقة بعضها ليكون الشئ جميلا بضده واختلافه لتضهر حسنه واحيانا تخفي عيوبه ..(ضدان لما اجتمعا حسنا ..والضد يضهر حسنه الضد) واحيانا يتخذ من اختلاف الاشياء وتمايزها قياسا للجمال واضهار المحاسن ..(بيضاء في حمر الثياب كأنها ..وردة بيضاء بين شقائق النعمان)
والتصدي لمواقع المسؤليه ايضا فيها الاضداد والاختلاف !فربما يعاني الواقع من ظلم وتجاوز ليتغير بواقع اقل ظلما وتجاوزا ليكون انجازا رغم انه بعيدا جدا عن الامنيات والاهداف ،وربما يكون المتصدي في موقع ناجحا ولكن ذلك النجاح تحتمه ضرورات المكان وضغوطات مسلطه وعوامل دفعت ربما لنجاح قسري ،فليس بالضروره ان يكون الناجح في مكان ناجحا في غيره وليس ضروريا ان يكون الشريف كما نعتقده بل حتمت عليه ضرورات وقوى ودوافع طغت على الغرائز ليستشرف!! وربما كان نجاحه وشرفه اداة لهدف اكبر يبتغيه.فوجه النائب قبل الانتخابات غير وجهه نائبا ووجه المسؤول غير وجهه عندما يكون له منصبا هدفا ! ووجه الرئيس قبل المنصب ليس وجهه رئيسا!! هذا في الانظمه التي لاتتمسك بقوه بنظام مخطوط وبالانظمه التي لاتتخذ المحاصصه شرعتا ومنهاجا ،ولايسائل المسؤول على خط سير الزم به نفسه فأن شط او شت سُأل وان التزم به استحق الاحترام ،وهنالك اخلاق وقيم متجذره ومثل عليا وقد لايستطيع البعض تقمصها وان كانت تصلح لكل انسان وفي كل زمان ومكان ونوع، ومصدرها العقل والشريعه او الاتفاق لتكون عرفا مجتمعيا ،ولكنها ليست بالضروره ان تكون صالحه لكل المجتمعات ،ففي مجتمع قد تكون الفضيله رذيله وفي غيره تكون الرذيله فضيله مادامت جميعا امور اعتباريه خاضعه للاعتبارات المختلفه عقليه كانت او عرفيه .قد تكون تلك الاعتبارات سببا في نوع المجتمع وسلوكه في حاضره ومن المؤكد انها تؤثر في مستقبله لتكون المجمعات السعيده والاخرى المتخلفه ،وتبرز في مجتمع ممارسات تكون اداة لتعاسته وتراجعه متماشيه مع تلك الاعتبارات ليكون القانون مجرد سطور تكتب والالتزامات كلمات تقال فتنسى ،وربما تكون تطور وسعاده لتماشيها مع ثوابت والتزامات تكون دساتير لايمكن تجاوزها ،وكذلك نشأة الطفل مرهونه بمدخلات واقع العائله والمحيط تنطبق على واقع الدول المتأثره بحظارات ومتمسكه بأمتدادات غير منقطعه .ومن هنا يكون التفاخر بالتأريخ او محاولات دول لطمس تأريخ غيرها وفي الواقع الكثر من الامثله القريبه فبغداد صبغت انهارها بأحبار كتبها وتكررت مأسيها مرات ومرات ولكن اهلها تمسكوا وعضوا على النواجز فاشتد الضغط ومازال يزداد من اجل تغير وجهها…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
التربية: لغاء شرط الحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR Code) لإجراءات نقل الطلبة، الداخلية: متابعة سير التدريب الخاص بشرطة العقود في محافظتي المثنى وكركوك للإطلاع لمعلمون المحتجون في السليمانية، تحذيرات شديدة لحكومة الإقليم، مشيرين إلى أنهم على استعداد لإغلاق أبو... منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية، قائمة منتخب الشباب العراقي للقاء بروناي جماهيرية الاتحاد الوطني الكردستاني تخطو بإتجاه تحقيق مكاسب مرضية من الأصوات عن طريق فهمها لضرورة الت... أعلنت أمانة بغداد، اليوم الثلاثاء، إكساء أكثر من 9 ملايين متر مربع من شوارع جانبي الكرخ والرصافة. تعقد لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب، مؤتمراً كبيراً، غداً الأربعاء، في محافظة... خياطي العباءة الرجالية في الكوت نكهة خاصة، الوكالة تعمل مع إيران وبصورة محددة على التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني يستخدم للأغراض السلمية ...