عن القصفِ الأَميركي الأَخير
نــــــــــــــزار حيدر
١/ نعم فلقد كذبَ المُتحدِّث الرَّسمي عندما قالَ في بيانٍ [إِنَّ القصف الأَميركي جرى دونَ علمِ حكُومتهِ].
فالمصادر الخاصَّة العليمة قالت بأَنَّ [سعادة السَّفيرة] كانت قد أَبلغت السُّوداني عندما اجتمعت بهِ أَوَّل أَمس بأَنَّ بلادها ستردُّ على الهجماتِ بعدَ فشَلِ الحكومةِ في تنفيذِ إِلتزاماتِها!
مضيفةً العِبارة [لقد نفدَ صبر واشنطُن]!.
٢/ كما أَنَّ تغريدة السَّفيرة الأَميركيَّة التي تحدَّثت فيها عن إِجتماعِها بالسُّوداني كانت واضحةً وضوح الشَّمس في رابعةِ النَّهار، ذكرت فيها بأَنَّها ناقشت معهُ خَطوات حكومتهِ لمنعِ الهجماتِ على الأَفرادِ الأَمريكيِّينَ!.
وكانت قبل ذلكَ قد اجتمعت برئيس السُّلطة القضائيَّة وناقشت معهُ الإِجراءات القضائيّة التي سيتَّخذها القضاء في حالِ نجحَ السُّوداني في تنفيذِ ما وعدَ بهِ من أَنَّهُ سيتعقَّب مُطلقي الصَّواريخ ويُقدِّمهُم للعدالةِ بتهمةِ تعريضِ سلامةِ واستقرارِ العراقِ للخطرِ.
٣/ وعلى مدى أَكثر من شهرٍ ظلَّ الجانب الأَميركي يُذكِّر الجانب العراقي بالتزاماتهِ في حمايةِ [عناصرِ التَّحالف] المُتواجدينَ في العراق بطلبٍ من الحكُومةِ العِراقيَّة، أَو أَن يتوقَّعَ تِكرار عمليَّة المطار.
كانت أَوَّل تذكرة وردَت في الإِتِّصال الهاتفي الذي أَجراهُ الرَّئيس بايدن مع السُّوداني، فيما كان التَّذكير قبلَ الأَخير وردَ على لسانِ وزير الخارجيَّة الأَميركيَّة خلال زيارتهِ الخاطِفة إِلى بغداد واجتماعهِ بالسُّوداني.
وبالفعل فلقد بذلَ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة جهوداً مُضنيةً لمنعِ الهجماتِ إِلَّا أَنَّهُ كما يبدو فشلَ فشلاً ذريعاً في تحقيقِ تقدُّمٍ يُذكر بهذا الصَّدد ولذلكَ قرَّرت واشنطن الردَّ في إِطارِ ما يُعرف دوليّاً بـ [حقِّ الدِّفاعِ عن النَّفسِ] بعد صبرٍ دام طويلاً لم تشأ الإِستعجال باتِّخاذِ قرارهِ لأَنَّها لم تكُن تُريدُ إِحراج السُّوداني وحكومتهِ والدَّولة ومُؤَسَّساتِها.
٤/ ومن أَجلِ مساعدتهِ في تنفيذِ التزاماتهِ بادرت واشنطن لتقديمِ المعلوماتِ المُفصَّلة لهُ بصفتهِ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة عن كُلِّ عمليَّةِ هجومٍ قبل تنفيذها، تحتوي تفاصيلَ عن زمانِ ومكانِ وهويَّةِ المُنفِّذين! إِلَّا أَنَّهُ في كلِّ مرَّةٍ كانَ يفشل في منعِ الهجومِ، خُوفاً أَو عجزاً.
٢٠٢٣/١١/٢٢
زر الذهاب إلى الأعلى