الغرب من دعم النازيين في أوكرانيا الى دعم الصهاينة في فلسطين تواطؤ على الشر

الغرب من دعم النازيين في أوكرانيا الى دعم الصهاينة في فلسطين تواطؤ على الشر

هادي جلو مرعي

يمارس الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية نفاقا مزدوجا حين يدعم النازيين الجدد في أوكرانيا والصهاينة القتلة في فلسطين المحتلة. فالنازيون كانوا يمارسون سلطة إحتلال غاشمة في المناطق الشرقية خلف نهر دينبرو حتى الحدود الروسية المعروفة وفي مناطق جنوب بإتجاه ماريوبول، هذا عدا عن جرائمهم بحق سكان دونباس في لوغانسك ودونيتسك وباخموت، وسواها من بلدات كان القوميون المتطرفون ينهجون فيها نهجا عصبيا شريرا وصادما ومنذ العام 2014 حيث عام القتل والتهجير والتجويع بحق الناطقين باللغة الروسية إمتدت الجرائم الى كل مناطق شرق أوكرانيا، ولم يعد ممكنا السكوت على ذلك بعد إخلال كييف بإتفاقية مينسك وتماديها الأهوج في قمع السكان، وتغاضي الغرب عن الوحشية التي يمارسها النازيون الجدد بالرغم من عدم الغرابة من ذلك، ونحن نرى برلمان كندا يكرم أحد قادة النازية الأوكران من الذين إشتركوا في الحرب الكونية الثانية، والإصرار على محاصرة روسيا، وصرف مليارات الدولارات على الأسلحة والمعدات التي يتم توريدها، والتركيز على توريط فلادومير زيلنسكي أكثر في حرب خاسرة ستؤدي في نهاية الأمر الى إضعاف الغرب، وتمزيق أوكرانيا التي أصبح غربها مطمعا للجار البولوني الذي بدأ كغيره من دول أوربية بالتذمر من إستمرار الدعم، وإستنزاف الموارد، ومن ثم الدفع بإتجاه تغيير السياسات التقليدية المتبعة في إدارة تلك الحرب.
في فلسطين لايمكن الإستغراب من حجم الدعم المقدم للكيان الصهيوني من دول إستعمارية شيطانية كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، وهي دول عرفت تاريخيا بأنها دول شريرة مستعمرة قتلت ملايين البشر في قارات مختلفة من العالم، وإحتلت دولا، وإستنزفت مواردها ونهبت منها ماكان موردا مستمرا لمصانعها في أوربا وأمريكا وكندا وأستراليا، وساهمت في تجويع المواطنين في أفريقيا وتمرير مختلف أنواع الأمراض والأوبئة لإضعاف تلك الدول، والقضاء على أي تمرد، أو رفض كما جرى دعم أمراء الحروب فيها ليتم تقسيمها وتدميرها، وتحويلها الى دول فاشلة لاتؤثر في السياسة ولاالإقتصاد العالمي، ومن هنا فمن الغريب أن نستغرب سلوك الأوربيين والأمريكيين الذين يشددون على دعم الكيان المحتل بالسلاح والمال ولعل الحرب الوحشية التي يشنها الإحتلال على غزة وجنوب لبنان ومواقع في سوريا ومثال على ذلك الإنحياز، ودليل على إن مسمى إسرائيل هو قاعدة إستعمارية للدول الغربية التي تراجع نفوذها في الشرق الأوسط، وهي آخر بؤرة إستعمارية في المنطقة العربية التي يراد لها البقاء في دائرة الضعف والترهل والهزيمة والقمع وتشكيل حكومات فاشلة لاتستطيع تحقيق النجاح إلا في إختبار إذلال الشعوب وتركيعها، وهي حكومات مهمتها ترسيخ الهيمنة الإستعمارية، وبقاء نفوذ المستعمر الذي أفلت شمسه، وبان عجزه.
إنها إذا ملة واحدة شريرة، ولابد من المواجهة، ولاأظنها مواجهة مرحلية بل ستكون ممتدة الى ماشاءالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
أصدر مستشفى: تحذيرًا عاجلًا للآباء والأمهات بضرورة متابعة أطفالهم الذين يعانون من مشاكل في النمو. أعلن المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق انتهاء أعمال البنى التحتية الخاصة بالقطع العشرة للنفق، الجمارك الإيرانية خلال تقرير لها أن الإمارات كانت أكبر مصدر للبضائع لإيران خلال الأشهر الخمسة الماضي... استهدفت عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية صباح الاثنين مناطق عدة في جنوب لبنان وفي شرقه، اليوم الدوري الإيطالي والإسباني.. المواعيد والقنوات الناقلة الصين رعاياها على مغادرة إسرائيل "في أسرع وقت ممكن"، القبض على عدد من المتهمين، بينهم متهم يحمل شرائح اتصال وآخر جهاز خاص بسحب الرواتب غير مخولين بحملها استهداف الضاحية !! ماقبلها .. ليس كما بعدها (‌ الحلقة - 2 )!! بالوثيقة: الادعاء العام يتسلم معلومات: شركة "تخدم إسرائيل" تعمل مع الجيش داخل العراق  رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل في نيويورك المديرة التنفيذية لليونيسيف