العين الباكية هي من اوصلت رسالة الإمام الحسين للعالم….

هشام عبد القادر….

لولا البكاء لما عرفت العالم ماذا جرى في كربلاء المقدسة لأن التاريخ غيب المصاب وعظمته…وجعلوا يوم عاشوراء يوم فرح يوم اغرق الله فرعون…وغيبوا مصيبة ذبح الإمام الحسين عليه السلام وسبي بنات رسول الله وذبح اولاد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وذبحوا حتى الطفل الرضيع.. واعطشوا آهل بيت النبوة وهم بجنب الفرات.. وقتلوا اصحاب الإمام الحسين عليه السلام.. ومثلوا بالاجساد الطاهرة وداسوها بحوافر الخيول…ومرت هذه المصيبة مئات السنين لم تحيي ذكرها إلا الدموع والقلوب افئدة من الناس تهوي إليهم بدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام جعل هذه الدعوة للذبح العظيم الذي فداء الإنسانية…..وهناك من يحارب الإمام الحسين عليه السلام يحارب مصيبته يحارب الدموع الباكية التي هي عين الرسالة التي جعلت العالم اليوم بمختلف اللغات يعرف مصيبة كربلاء مصيبة الإمام الحسين عليه السلام الذبح العظيم ..ونرى إنه وقود الشجرة المباركة وزيتها الذي يضيئ العالم واوصل الإسلام للعالم كله افضل من العلماء وكل المذاهب التي تدعي الإسلام قولا ولم تطبقه عملا…يكفي أن نعظم الإمام الحسين عليه السلام الثائر ملهم كل الثورات الذي اوصل الرسالة للعالم…واما مذاهب الجماعة.. مشغولين بالحيض والنفاس. .

واما الثورة الحسينية لا تقارن اشعلت العالم بالنور.. وهي شجرة مباركة زيتونية لا تحتاج إلى نار ..فقد توقدت بدم الإمام الحسين عليه السلام فهو مصباح الهدى…خير من يهدي العالم بمختلف اللغات يسير العالم إليه بعيون تدمع وقلوب تشتاق وارواح وافئدة تهوي إليه في كل بقاع العالم ..رغم انف الظالمين وحقد الحاقدين

والحمد لله رب العالمين