الصلاح والإصلاح في إشباع البطون الجائعة والأمن من الخوف والمساواة في الحقوق..
هشام عبد القادر….
هذا النظام المبني على العدالة لن يتحقق ولم يتحقق ولكن له شفرات ورموز.. تظهر في كل عصر وزمن تبدوا لمحات ..فقد يتفائل في كل زمن هذا هو ربنا.. فيأفل ذالك النجم ثم يظهر نجم أخر ويقولوا هذا ربنا ويأفل ..وكل زمن يظهر نجم وهكذا …على سبيل المثال كل إنسان يقتدي بشخصية اجتماعية او زعامة رئيس ويتهي له في نفسه هذا هو العدل المطلق والنظام الذي سيحقق كل المطالب والرغبات اي الدولة الفاضلة او المدينة الفاضلة.. بعدها تجد الشخصية التي اقتدى بها يقتل مظلوما او يموت.. ويهوي نظامه ولن يثبت…وهكذا ..عاشت الإنسانية من الزمن القديم.. ولكنها موعودة بالأمل.. تشرق الأرض بنور ربها…وتقول الناس هذا العدل المطلق…ولكن متى هذا المقام يحصل وبأي زمن وبأي جيل…
ومن هم انصاره…واين وكيف وماذا دورهم بالحياة…ولماذا تغيب النجوم ..وتظهر نجوم.. وأين النور الذي لا ينطفئ…
نجد كل الأسئلة ولم نرى لها جواب كافي…
إلا ممن رحم الله….
ونجد الاوضاع تزداد سوء وتقول الناس رحم الله أيام مضت….كنا وكان وسمعنا…فأين الزمن الجميل هل الماضي أم الحاضر ..أم المستقبل…
لن يصدقني الكثير لو اقول المستقبل. لانهم يترحمون على الماضي لإنه مضى وهم سالمين…والحاضر لديهم اسوء..
فكيف استطيع أن اقول المدينة الفاضلة او الدولة الفاضلة او الجنة او النعيم هي بالمستقبل…الدليل إن الجنة بعد الموت…هل نموت لنراها.. وماهو الموت …بالتأويل…نرى الشدة والضر.. ونرى الخير والحياة…
فكيف نموت لنحيى ..
وكيف نعرف المقر الذي نريد أن نكون عليه بأحسن حال….
مديتنا ازدادت سوء بالحاضر فأين ستكون النتيجة…
الجواب …سكرات الموت…لها تأويل…هي بداية الفرج…للخروج من حبس الذات.. للدخول في بحر ذات الذات…فلا ملذات الماضي هي من تعرفك الوصول بل السكرات هي التي تعرف الإنسان الوصول….
ونحن لا نحب السكرات ولا المعاناة ولكن …ما يجري بالعالم…هو طريق…وتمهيد …للقادم…ليس الاسوء ولكن هو الاصلح…ولكن من هم نجوم الطريق ..إلى الخير.. وكيف للناس أن تعرف نجومها …لتقلل السكرات…وتقرب البعيد…لإن البعيد هو قريب..
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين
زر الذهاب إلى الأعلى