( هي والمطر )

 

( هي والمطر )

حسين العيساوي

 

حين يتشظى الشوق
في دمي
أهمس في أذن الليل
أن أحملني فوق جناحيك
سنبلة ،،
يحاصرها البرد
وأرميني على قارعة الريح
لاتمضي بعيدا أيها الليل
فما عدت كالقصيدة
تضيء عتمة الغياب
وتغسل رماد الحزن
وأنت يامطرا
خذني إليها
خذني ضوءا
يختبىء بتلابيب فستانها
الأخضر ،،
أنثرني رحيقا
فوق سنادين شرفتها
المترعة بقوافل الورد
علها تعلم أني مازلت أحترق
كالقصب ،،
حين يمر إسمها
فوق أصابع القصيدة
لاتنس أيها المطر
حين تتوضأ فجرا
بندى جديلتها المشاكسة
فتش في أزقة الحي
عن أثر لأسئلة
يوجعها الصمت
عن حزن الشوارع
والمرايا ،،
عن كأس متمرد
كقلب شاعر حزين
يضج بصوتها المتكسر
فينز دما مخنوقا
فوق خاصرة الطريق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار