خاطبْتُ أنفاسَه؛
نعمه العزاوي.
خاطبْتُ عن بعدٍ أنفاسَه
مَا الذي أخلَّ بِتَواتُرِها؟!
أعصابُهُ تَشكُو مَصائِبَها
مُغذّياتُهُ هَاجَرتْ مَضائِغَها
وَبِفَمِهِ جَمُدَتْ شِفَاهُهُا
لا يَلَوكُ بِلِسانِهِ إلّا العَجزُ
وَبُلعُومُهُ تَقَاعَدَ بَلعُهُ
أيا حُزنَ العَافيةِ بِمدِّ البَدائلِ
تُعينُهُ بِالرّفعِ يَدُ نصفِهِ الصّابِرِ
وتُعِيدُهُ دُمُوعُ وَجناتِ الأُخوّةِ
خُضِّبتْ سِجّادَتُهُ بِدُعَاءِ الأَصدِقَاءِ
وتَلَعثَمتْ بِأُذُنِ الطّبِيبِ أصْدَاءُ السَّمّاعَةِ
هَا قَد عَجَزت أسْبَابُ التّشَافِي
إلّا صَوتَ خَفاَءِ دُعاءِ الملائِكةِ
اللهمّ حَجّمْ ذلكَ الجُنديَّ المُمْتَثِلَ
وأحْزِمْ سَرجَ نِهايَةِ السَّقَمِ.