ثقتي عمياء كنتِ ولازلتِ لعبة بيد الطامعين أمسيتِ واصبحتِ ثقتي مَنْ أقنعَ الخوفَ من قلبي أن ينجلي الدنيا أم أنتِ مَنْ أعلنَ للشيطانِ إسمي فسرَّني للسارقين غنيمةً حتى بينهم قد ذاعَ صيتي ثقتي مالي أراكِ بعدَ غباءٍ وغفلةٍ على مشنقةِ الموتِ خائفةً باكيةً تقفين سَمعتُ أنينَكِ يَخفُت ثم يعلو كأنين المُعدَمين فَعرفتُ أنّكِ ثقتي العمياءُ طولَ عمري والسنين ثقتي لا تقولي سنعودُ تائبين قد جُرحنا ألف مرة وأختنقنا وبحثنا في غيومِ الجارحين ما وجدنا من مغيثٍ بغزارة أو بقطرة لا تقولي سنحاسب عازمين قد رَضينا والتناسي لنا فطرة ونسينا قد جرحنا الف مرة ألف مرة