أطفال غزة …. نبض الأمة !!!

 

 

 

أطفال غزة …. نبض الأمة !!!

 

أيمان عبد الملك / لبنان 

 

الأطفال زينة الحياة التي نحياها،هم أبناء اليوم ورجال المسبقبل ، أمل الغد المرجو ،وفجره المرتقب .، منهم يبدأ التغيير وبهم تتحقق الأهداف السامية العظيمة ،فضحكة طفل وفرحة أهل تساوي كنوز الكرة الارضية .
تم تكريس حقوق الأطفال في إتفاقية للأمم المتحدة وأعلن يوم الطفل العالمي في عام ١٩٥٤ باعتباره مناسبة عالمية يحتفل بها في ٢٠ نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهيتهم وحمايتهم من الأذى وتوفير الخدمات اللازمة لنموهم وتطورهم وتمكين مشاركتهم في المجتمع، بصرف النظر عن لونهم وانتمائهم ودينهم ومعتقداتهم، فلكل طفل الحق في الحياة والحماية من العنف والاجرام والإساءة في الحروب وله الحق كغيره في المساواة والصحة والتعليم والبيئة النظيفة وتأمين أماكن آمنة تحميه من القصف المدمر .
إن مسألة حماية الأطفال في زمن الحروب مسألة مكرسة في القانون الدولي الإنساني ويوفر القانون الدولي حماية عامة لجميع المتضررين من النزاعات المسلحة ويتضمن أحكاما تتعلق خصوصا بالأطفال ولكن أين هم في حرب غزة ،فالمشاهد المؤلمة التي تعرضها شاشات التلفزة ومواقع التواصل الإجتماعي يدمي القلب وعلى مرأى من العالم أجمع وليس من مجيب أو مستنكر ،فيما الأطفال تدفع يوميا” ثمنا باهظا نتيجة الحرب الهمجية حيث يتعرضون لشتى أنواع الخوف والرعب والتشويه والسجن والقتل والحرمان من الأمان، خاصة حين تمزق أسرهم أو يجبرون للنزوح واعالة أنفسهم في حين أطفال العالم ينعمون بالدفء والسلام .
أطفال فلسطين علمونا الصبر ومعاني المقاومة المكللة بالعزة والكرامة ،إنهم أطفال الحجارة التي تحولت لسلاح بوجه العدو ، قاوموا جيشا مجهزا بأفضل العتاد بقلوب ملؤها الطهارة ،إنهم أبطال يسري في عروقهم معنى الشهادة ،تصدح أصواتهم بالعلا مطالبين بالحرية مناشدين أصحاب الضمائر الحيارى.
أين أطفال غزة في اليوم العالمي للطفولة وهناك مليون طفل تحت نيران المدافع ،استشهد منهم ٥٥٠٠ طفل وعدد لا يستهان منن الجرحى،فيما العشرات منهم لا يزالون تحت الأنقاض والباقي يتعرض لشتى أنواع الرعب كل ساعة وهم يواجهون المخاطر من موت وتيتم وتشويه واعاقة وانفصال عن الأسرة علاوة عن صعوبة الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية مما يترك آثارا سلبية في نفوسهم وهذا ما يجعلنا نتساءل اين المؤسسات الدولية ولجنة حقوق الأنسان لحماية أطفال غزة التي أصبحت أهدافا للعدو المستفرس، حقا” إنها أزمة أخلاق في عصرنا حين يسجل الأطفال شهادتهم تارة بالكلام وتارة بالدم ،فلم تعد المستشفيات ولا المساجد ولا المدارس آمنة من القصف والدمار وعلى مرأى من المجتمع الدولي وهم “يستغيثون وليس من مجيب” .
وصدق نزار قباني حين قال….يا تلاميذ غزة. علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا. علمونا بأن نكون رجالا. فلدينا الرجال صاروا عجينا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
 الافتاء العراقية، إن اغتيال السيد الشهيد حسن نصر الله، يمثل تحولا خطيرا في المنطقة العربية هاشم صفي يعدّ المرشّح الأوفر حظاُ لتولّي منصب الأمين العام لحزب الله السلطات الأميركية، الأحد، أن حصيلة القتلى جراء الإعصار هيلين وصلت إلى 63 شخصا على الأقل، 80 قنبلة اي ثمانين طن واستخدام طائرات، f_15 كلها صبت على جسد نصر الله..! تُطلق وزارة العمل يوم الثلاثاء المقبل، رواتب الإعانة مع المنحة الدراسيَّة، لمليونين و300 ألف طالب القبض على عدد من المتهمين، بينهم متهم يحمل (400) “جهاز موبايل” بدون تخويل أعلنت هيئة استثمار ذي قار عن سحب 91 رخصة استثمارية بسبب تأخر المستثمرين في تنفيذ مشاريعهم. طلبت إيران عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إس... احذر عدوك مره واحذر صديقك مرات ..وتلمس مواطن عدوك قائد شرطة كركوك العميد الحقوقي فتاح محمود الخفاجي : القبض على متهم من ارباب السوابق بعد تنفيذه جريمة...