حصيلة جديدة لإصابات الحمى النزفية تسجيل 40 حالة إصابة منذ مطلع العام الحالي 2024.

حصيلة جديدة لإصابات الحمى النزفية تسجيل 40 حالة إصابة منذ مطلع العام الحالي 2024.

محلي: متابعة/ سما بغداد نيوز.

وأعلن وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان، سامان برزنجي، وجود 50 إصابة بالحمى النزفية، و8 وفيات، في عموم العراق.

وزارة الزراعة العراقية أعلنت على لسان مسؤولة إعلام دائرة البيطرة التابعة للوزارة زينب رحيم حسين عن “إطلاق حملة مجانية للرش وتغطيس الحيوانات ببغداد والمحافظات، بمشاركة 246 فرقة بيطرية”.

وفيات وإصابات 2023

وأعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل أكثر من 500 إصابة بالحمى النزفية من بينها 70 حالة وفاة خلال العام الماضي 2023، وأشارت إلى أن محافظة ذي قار تصدرت عدد الإصابات والوفيات بينما سجلت الأنبار أقل نسبة إصابات دون تسجيل أي حالة وفاة.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر: إن “الحمى النزفية مرض خطير جداً، وهو مرض فيروسي، ولا يوجد علاج مباشر له، لكن في الوقت نفسه البروتوكول المعتمد للعلاج له في وزارة الصحة وحسب المعايير الدولية أثبت فعاليته بشرط أن يكون التشخيص مبكراً، ولا يصل المصاب إلى مرحلة المضاعفات والنزف”.

وأشار إلى أن “آخر إحصائية رسمية من دائرة الصحة العامة في المركز الوطني للسيطرة على الأمراض الانتقالية، تضمنت تسجيل 545 حالة مؤكدة بالحمى النزفية منذ بداية العام الماضي 2023، منها 70 حالة وفاة، وهي أقل من المعدل العالمي”.

وأضاف البدر أن “محافظة ‏ذي قار تصدر خلال العام الماضي المحافظات العراقية بعدد الإصابات والوفيات، حيث سجلت 132 إصابة مؤكدة منها 13 حالة وفاة، تليها محافظة البصرة التي سجلت 81 إصابة و11 وفاة، ثم بغداد – الرصافة 53 إصابة و11 وفاة، وميسان 37 إصابة وحالتي وفاة، ثم واسط 36 إصابة وحالتي وفاة، المثنى 34 إصابة و4 حالات وفاة، بغداد الكرخ 32 إصابة و4 حالات وفاة، الديوانية 21 إصابة و4 حالات وفاة، وبابل 20 إصابة وحالة وفاة واحدة، والنجف 17 إصابة وحالتي وفاة، وديالى 17 إصابة و3 حالات وفاة، وكركوك 14 إصابة وحالتي وفاة، وأربيل 13 إصابة و5 حالات وفاة، وصلاح الدين 10 إصابات وحالة وفاة واحدة، ونينوى 10 إصابات و3 حالات وفاة، وكربلاء 9 إصابات وحالتي وفاة، ودهوك 4 إصابات وبدون وفيات، والسليمانية 3 إصابات دون وفيات، وأخيراً الأنبار سجلت إصابتين دون وفيات”.

ماهي الحمى النزفية؟

وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية بلدغات الحشرات المصابة بالعدوى كالبعوض والقراد، أو عن طريق مخالطة الحيوانات المصابة أثناء ذبحها من دون استخدام الملابس الواقية والنظارات، وكذلك عبر تعرض الجروح لدم مصاب أو سوائل الجسم الأخرى كاللعاب. يقول الدكتور أسامة إسماعيل إن “الحمى النزفية الفيروسية هي مجموعة أمراض معدية يمكن أن تتسبب في علة شديدة تهدد الحياة من خلال تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، وهو ما يجعلها تنزف وتعيق قدرة الدم على التجلط، وهي عدة أنواع، منها حمى الضنك والإيبولا والحمى الصفراء”.وأضاف “تعد الأخيرة أحد الأسباب الرئيسية لانتشار هذا المرض في الوقت الحالي بالعراق نظرا لقرب عيد الأضحى وتوجه المواطنين لشراء المواشي والتهيؤ لذبحها، وقد تنتشر بعض الأنواع بطريقة العدوى من أشخاص مصابين”.ولفت إلى أن “العيش في المناطق الموبوءة بالفيروس أو السفر إليها، والعمل مع أشخاص مصابين، والتواجد في الأماكن الموبوءة بالفئران، ومشاركة الأبر الوريدية المستخدمة في حقن الأدوية؛ كلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة”.ويوضح الدكتور أسامة إسماعيل أن “الحمى النزفية مرض معدٍ معروف له عدة أنواع، وينتشر عادة في المناطق الاستوائية والبيئة التي تكثر فيها تربية المواشي والحيوانات؛ حيث تزداد فيها نواقل الأمراض مثل البعوض والقراد والقوارض.

أعراض المرض البسيطة والخطيرة

وعن أعراض المرض، تختلف مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها وفق نوع المرض؛ إذ يمكن أن تكون الأعراض الأولية بسيطة ويمكن أن تكون شديدة تهدد الحياة، وتتضمن المؤشرات والأعراض المبكرة للمرض (الحمى والتعب والضعف والنحول العام وآلام العضلات والعظام والمفاصل، والغثيان والتقيؤ، والإسهال)، بينما تشمل الإعراض المهددة للحياة (نزيف تحت الجلد وفي الأعضاء الداخلية والفم والعين والأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة، والهذيان، والفشل الكلوي، والفشل التنفسي، وفشل وظائف الكبد).

الحمى النزفية تهدد الحياة

يقول موقع مايو كلينك الطبي إن “الحمى النزفية هي تسمية تشمل عدة أنواع من الإصابات الفيروسية المعدية التي يمكن أن تهدد الحياة”.

وتضرب الإصابة جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يتسبب في تلفها وجعل الشخص المصاب ينزف، ويمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.

وعادة لا يكون النزيف الداخلي الذي ينتج عن هذه الحالة مهددا للحياة، لكن الأمراض نفسها التي تسبب الحمى النزفية يمكن أن تعرض حياة المصاب للخطر.

يقول الموقع إن “بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية تتضمن حمى الضنك، وحمى الإيبولا، وحمى لاسا، وحمى ماربورغ، والحمى الصفراء”.

من غير المعروف أي فيروس يسبب هذه الإصابات في العراق، إذ إن الحمى النزفية قد تنتج عن الإصابة بواحد من عدة فيروسات.

الصحة العالمية تحذر

ووفقا لـمنظمة الصحة العالمية ترتبط الحميات النزفية الفيروسية الأساسية، في إقليم شرق المتوسط، بالحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك، وحمى القرم-الكونغو النزفية، ومرض فيروس الإيبولا.

وتحذر المنظمة من أن “الحمى النزفية الفيروسية قد تؤدي إلى حدوث أوبئة كبرى ذات معدلات وفيات مرتفعة بسبب عدم وجود تدابير طبية مضادة محددة مثل اللقاحات أو مضادات الفيروسات، باستثناء الحمى الصفراء”.

كما أن “غياب التشخيص المختبري في الوقت المناسب والممارسات غير الملائمة لمكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية، وضعف برامج مكافحة نواقل المرض، يمكن أن تؤدي أيضا إلى إطالة أمد فاشيات الحمى النزفية”، وفقا للمنظمة.

موسم انتشار الحمى النزفية

أكد مسؤول في دائرة الطب البيطري التابعة لوزارة الزراعة أن موسم انتشار حشرة “القراد” الناقلة لمرض الحمى النزفية هو فصل الصيف وخلال ارتفاع درجات الحرارة، نافيا أن يكون لموسم الأعياد والتحضير لذبائح عيد الأضحى سبب في هذا الانتشار.

وقال مدير المستشفى البيطري في نينوى عدي العبادي في حديث لشبكة “الساعة”: إن “السبب الرئيسي وراء تسجيل إصابات ووفيات بالحمى النزفية مؤخرا يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة ودخول موسم الربيع واقتراب فصل الصيف الذي يشهد انتشار حشر القراد الناقلة للمرض”.

وأشار إلى أن “بعض الشائعات تتحدث عن أن الإصابات الأخيرة سببها تحضير الذبائح لموسم العيد، وهي إشاعات غير صحيحة، مبينا أن تزامن دخول الربيع مع اقتراب عيد الأضحى دفع البعض لإطلاق هذه الشائعات”.

حملة وإجراءات وقائية

وأعلنت وزارة الزراعة اتخاذ إجراءات احترازية عدة، بهدف منع تفشي مرض الحمى النزفية بين المواشي في العراق.

وقال مدير عام دائرة البيطرة ثامر حبيب حمزة الخفاجي، إن “المستشفيات البيطرية في عموم المحافظات باشرت بحملة رش واسعة لأماكن إيواء الحيوانات والجوبات للقضاء على الوسيط الناقل لمرض الحمى النزفية (القراد)”.

وأضاف أن “الوزارة قامت بتوفير المبيدات الرصينة من مناشئ عالمية كمبيد الدلتا مثرين، حيث ترش الحظائر والأبقار والجاموس وتغطس الأغنام والماعز”.

وأشار إلى أنه “سيتم تطويق مناطق الإصابة ومنع حركة الحيوانات واللحوم من وإلى المناطق التي تتواجد فيها الإصابة ومنع ظاهرة الجزر العشوائي، والتأكيد على الذبح في الأماكن المسموح فيها كالمجازر، فضلاً عن أماكن تواجد الأطباء البيطريين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار